يوم .. اخر ..

يبدأ الصوت الخافت الذي تهزه الرياح داخلنا .. بالصعود تدريجيا ..
يبدأ بهمس .. واعتراض .. ورفض لاشياء اعتدنا قبولها بحكم .. العادة .. الحاجة .. او الجبن ..
يتسلل من داخلنا كالضباب .. بهمهمات رافضة .. بأنين يهرب من ثغرات ظهرت بعد زمن طويل من النخر ! ..
قد يقتل صوت الانين بعض الاحيان .. فتصمت الى ان يظهر بطريقة اخرى ..
او يستمر بالصعود تدريجيا ..
الى ان يتحول الى دموع .. متضاربة الاوقات .. والمناسبات ..
كلها تبدأ من جذر واحد ..
وتتفرع الى اسباب كثيرة ..
قد تمسح الدموع بين الفينة والفينة ..
بيد صديق .. بيد غريب ..
او تجف .. كالعادة .. الانسانية !
يبقى الانين محتبسا .. متحولا من شكل الى اخر ..
ويبقى الحزن غريبا .. لا يفارقنا ..
ويتحول المزيج الى صراخ محتبس كبركان ثائر ..
يقتل محاولات السعادة ..
يقتل الامل ..
ويلتزم بحرق كل الذكريات عن بكرة ابيها ..
الى ان يخرج دفعة واحدة ..
فاما ينقذك .
او يحتلك .. الى الابد ..