Thursday, December 20, 2012

احلام لا تصل الى الواقع ...



شعور بالوحدة يطغى على كل شعور مؤقت اخر .. وكل لحظة قلقة .. تتحول الى الم لا يطاق .. يجثم بين ضلوعي ... فيكبر وبكبر .. الى ان يضيق به صدري .. واتوقف عن التنفس ..
فاتوحد انا وانت في عالم لا ينتمي اليه اخرون .. وانطلق باحثة عن اثار مرورك بالمكان .. وانسى .. ككل مرة ..  البحث عنك داخلي ..
فاشتياقي اليك .. يعلن بانتهاء صفقتي مع النسيان .. ويبقيك لحنا عالقا في مخيلتي .. اسرده كحكاية امراة عجوز .. تحكي مغامراتها .. فهي كل ما تبقى لها .. من دهر اسدلت عليه الستارة ..
احمل حقائبي مسافرة اليك .. تخيل .. ككل مرة .. ومتجاهلة اخر مرة اتقنت الالم الى حد الهذيان .. وتخيل .. ككل مرة .. اجد الباب مقفلا .. والستارة مسدلة .. والنور لا يجد لنفسه مكان ...
ايها الحلم المطلق في الكمال .. ارسمك .. وابقيك .. واحملك في ساعاتي اليومية .. علي التقي بك في تفاصيل لم تثر انتباه غيري بعد .. مختبئا في ثنايا كتاب مستعمل .. القته امراة اخرى .. فهي .. في النهاية .. فقدت الاهتمام بالبحث عنك بين سطور كتاب .. او مختبا كلون في ندى الياسمين ..
في ابتسامة طفل يستجدي .. اجدك .. تمتلئ عيني بالدموع .. واحاول منع اسمك من الخروج بين شفتي .. كمناجاة لوطن لم اعرفه بعد .. ابدا من الارتعاش على الرغم من الدفء الذي يملأ المكان .. واعود لاتذكر .. هل سيكون لوجودك جانبي .. طعما اخر ؟؟ هل ستشرق الشمس يوما في صحرائي الثلجية ؟ ولمرة من عمري .. ساقف عند خط الاستواء ؟؟  



Friday, December 14, 2012

مخاوف من وطن فتي ..



انت ايها الوطن السرمدي .. الخارج من اعماقي .. كوردة وحيدة .. مقلمة الاشواك ..
 ومنفية كالحزن في ليالي الحب ..
وانا وانت يا وطني .. عنوانان لقصيدة مطلقة الحنين ..
 مستترة بضمائر كثيرة ..
لا تترك يدي .. لا تتركها ..
فهي تبحث عنك منذ الازل ..
مرسى .. و بر أمان ..

انت يا وطني المتنقل .. بعيدا عن المكان ..
كيف لي ان احمل وطنا في داخلي .. وانا انتمي اليك كالهذيان ..
انتمي اليك كذاكرة مفقودة .. الاحقها في خيوط الدخان ..

انظر اليك .. ويسيطر الصمت ..
يختفي صوتك عن مسمعي .. وشفتاك لا زالت تتحركان ..
واغوص في عالم اخر .. واراقب ما تقول ..
احاول ان اقرا ما بين كلماتك ..
علي اجد لنفسي .. غرفة صغيرة .. وسريرا ..
 ومدفأة تنير ظلمتي .. وخوفي .. وهواجسي الكثيرة .. 
انت لي ايها العبق السحري المطلق ..
انت حقيقة مطلقة في عالم يعيش في ظلال لون واحد ..
وانا اراقبك .. مزهوة .. خائفة ..
من ان تنظر الي يوما ما .. واختفي من عينيك ..
ولايتبقى لي حتى ظل .. أو انعكاس .. أو اثار عطر .. 
أترانى انتمي للعموم .. وانت ملك وسلطان ..؟
واطفولتي .. لا تثير الشغب في عوالمك المثيرة .. ؟
واني بقايا حطام .. وفوضى .. ؟
وانت كقصة خيالية .. منسوجة .. من دون ركام .. ؟
وان ترى باني ساحبك .. كامتداد شطئان لا متناهية الافق ..
وتعود انت ادراجك .. الى لحظة لم اكن فيها ..
وتلقي ذكرياتنا للنسيان ..  

Tuesday, November 27, 2012

ذكرى رقم 2 .. لحظة فوضى ..





ابقى هنا منتظرة يوما اخر ..

انتظر تداعي الجدران الباقية التي توحي بالاستقرار .. مع وعي مطلق بانها متزعزعة الاساس ..

انظر حولي .. وابحث عن اسباب قوية للبقاء ..

فانا اريد ان انتظر في عالم لا يدعي الغفران .. ويرى في شخصي حالة استثنائية في عالم مليء بالاستثناءات ..

وانتظر لحظة فقدان تام للذاكرة ..

ربما .. في عالم لا احمل فيه جراحي القديمة .. اخطائي القديمة .. والامي المتناثرة حولي .. التي لم يستطع ازالتها النسيان ..

لعلي اجد ملاذا يعترف بي نزيلا دايما .. وادعي بانه ملجأي الاخير ..

ويتحول الحنين الى دقائق من النسيان .. لا يعصف بي اعصارا عند كل زاوية صغيرة .. وابتسامة .. ورائحة مألوفة   

ويصبح زهر الياسمين .. ابتسامة

 معلنة بزوغ  ذكريات جديدة .. 

Tuesday, November 6, 2012

فكرة .. رقم 1 مرة اخرى .. السبب .. تغيير المكان .. ويا ريت تغير الزمان



كلمات تعلو .. تتجاوز الغبار الذي يغطي الشفق .. 
ولحظة يرنو فيها السلام .. 
صمت لا يتجاوز الدقيقة .. يغير حزن الكون .. 
يرسم فيها ابتسامة حنين قصوى .. 
تتجاوز الاه قفصي الصدري .. 
وتنشر صداها في كون ملفح بعوازل صوتية .. بشرية .. 
وتقف انت هناك .. يا حلمي الصغير .. 
مسجونا .. خلف قضبان واقع .. يستهزء بالنسيان .. 

Tuesday, July 31, 2012

فكرة. . 2


هل الظل هو محاولة. .. اخيرة. . لنتشبث بامل. . يسكن مكانا. . نمر به مرور الكرام ؟؟

Sunday, July 8, 2012

فكرة 1

يقتات بعضنا على حزن الاخرين كما يقتات البعض على سعادتهم!!
 من يتهم البشرية بانها اعلى و ارقى سلسلة غذائية! !
 لم نتهم بالانسانية اذا كنا نقتات على احلام الاخرين. . وبقايا امالهم المرمية في زبالة القرارات. 

Sunday, July 1, 2012

في لحظة صمت مع الذات ..


عندما نصهر انا وانت والوطن .. في بوتقة واحدة .. 
عندما يتحول حلم وردي جميل .. الى حقيقة .. 
وعندما تختصر كلمات الكون كلها في ثلاثة احرف .. 
"نحن
هنا ينتهي قوس قزح .. 

عنوانان ممحيان لذاكرتين مختلفتين تماما .. 
وصندوق بريد واحد .. 
مهمل في زاوية النسيان .. 
ارسل اليه كل مرة .. 
وتبقى الرسالة بلا رد وحتى انها لا تعاد الى المرسل .. 
وانا في حال انتظار دائم .. ومقلق .. 
أقرأتها ؟؟ 
أعلمت مواطن ضعفي .. وانا اعلن انهزاماتي المرة تلو الاخرى .. أمام صقيع غيابك ؟؟ 
أتستغلني .. ؟ ككل ذكر علم مواطن ضعف امراة .. ؟ 

ضاعت الرسالة ؟؟ 
وقعت في يد رجل اخر .. احب امراة اخرى .. 
وكانت لهما قصة اخرى .. 
مبنية على بقايانا .. 

ام انها اختفت في الاثير .. 
وكانت اعترافاتي .. 
غبار يزيله النسيم ؟؟ 

Thursday, June 14, 2012

بين فراغات الرحيل ..


انت .. 
الذي انتمي اليك الى حد الجنون .. 
الى حد الضياع .. 
كوطن .. منفية عنه .. 

اعود اليك كل مرة .. 
حاملة حقائب سفري الكثيرة .. 
وجواز سفر كتب عليه .. ممنوع العبور ... 
مثقلة بالذكريات .. 
مفجوعة بالنسيان ..  
ابقيها مغلقة .. ككل مرة .. 
كمسافر .. لم يذق معنى الثبات .. 
واعود اليك 
ككل مرة .. 

 الصمت ساكن أبدي بيني وبينك .. 
ماذا عن حواراتنا المعلقة .. 

ارحل عني .. كما ارحل عنك .. 
فلي ولك .. طريق مقدس .. 
بعيدا عن حلقاتنا المفرغة .. 

فأنا وانت .. 
ردود رسائل .. أجلت كتابتها ليوم اخر .. 

Tuesday, June 12, 2012

في حضرة الموت ..




صديقي .. 
دعني اغفو قليلا هنا 
في منزلي .. 
دعني احلم 
بعيدا عن رائحة البارود .. 
بعيدا عن مرأى ثقوب الرصاصات .. 
وام احمد تنعي فقيدها ... 

دعني املأ فراغات الذاكرة .. 
بضحكات جارنا الشهيد .. 
بابتسامة الصغيرة .. 
وبلون الشمس يملأ تلك الحارة .. 
بعيدا عن مرأى الاسلحة .. 
عندما كانت مدينتي .. تغني في الليل .. 
عندما لم تكن .. 
مزارا للاشباح .. 
وحائط مبكى .. 
لحفنة من المنافقين .. 

دعني اصلي صلاتي الاخيرة .. 
علي اموت هنا .. في وطني .. 
انظر للسماء .. كما تعودت ..
 داعيا .. مؤمنا .. 
واسجد خانعا .. سعيدا .. 

فهنا .. استشهدت امي .. 
وهنا .. اصيبت ابنتي .. 
وهنا .. اموت انا .. 
ويعيش الوطن .. 





Monday, June 11, 2012

أمل ؟؟



كان الشعور بالغدر مؤلما هذه المرة .. 
ككل مرة .. 
وعود بدائية  .. بالحياة .. وبالأمان .. 
كلها تزول بزوال الكون .. 
دمار لا ينتهي .. 
دماء لا تحقن .. 
جراح لا تندمل .. 
ودعاء .. تهتز له اركان السماء .. 

الامنا تنتشر كدعوة سرية للقاء .. 
وابتسامتنا مثبتة بلاصق دعوناه بال "أمل " .. 

وانت وانا .. 
مسافرين ..
على حدود الحاضر ..
ألا نحتاج الى وطن .. 
نرسي فيه احمالنا المتراكمة .. 
ألا نحتاج الى ارض .. 
نلقي عليها ظلالنا .. 
بلا خجل .. 

وطن .. لا يقتل .. 
بكراهية الاصدقاء ... 





Saturday, June 9, 2012

الى صديقة ..


صديقتي العزيزة .. 

اذكرك .. وتبقى الريح تسير باتجاهك مسيرة لا مخيرة .. ويبقى الشوق والحنين اليك ملاذا اختبئ به من عالم لم ادرك انه وجد قط .. 

ابحث عنك هنا وهناك .. كظل اختفى مع غروب الشمس .. تسكنين موطنا اخر.. وكل ما هو انت ..  يمثل وطنا لاغراب مثلي .. لم يضعوا حقائب السفر بعد .. 

يسكنني السلام عند ذكر اسمك .. تلونين صوري القديمة .. وتتحدين مع الحياة لتصبحا رمزا لشيء واحد  .. 
كيف اصبحنا انا وانت الغربة والوطن .. لا يلتقيان الا اذا ابتعدا .. ولا يظهر احدهما الا بالابتعاد عن الاخر .. وفي المسافة الفاصلة بينهما .. يتولد الشوق والمودة .. كائنا لا يدرك الرحيل .. و لا يقترب الا مني وحدي !! 
اليوم .. في ظل وطن مادي هو هنا .. ووطن معنوي هو انت .. تشتت افكاري .. بين حرقة ودمعة تجبر على الرحيل .. وبين وطن حرمت منه فأخاف الا التقيه مرة اخرى قط .. 

ايسبب الرحيل من وطن الى اخر كل هذه المشقة ؟؟ 
وهل هو ضرب من الخيانة ان يكون لنا اكثر من وطن .. نحملهم داخلنا فلا يرحلون مهما ابتعدنا عنهم ؟ 
اهي سخرية من القدر .. ان يكون لي وطنان .. يؤلمني الوجود والصمت بأحدهما كما يؤلمني البعد والصمت عن الاخر ؟؟ 

اذكرك .. وتبقى الابتسامة غريبة غربة الدهر .. ويبقى لرغيف الخبز .. طعما مختلفا تماما مع كل منكما .. 
تخيلي ..
 ان للياسمين رائحة مختلفة ايضا في كل منكما ؟؟

اشتقت لان تلتقيا معا .. وتعود الشمس مركز لمجرتنا ثلاثتنا لتلتقي ظلالنا كما نلتقي .. 
وان نبتسم ثلاثتنا .. 
ملقين بجراحنا المهملة ليداويها الزمن .. وينسينا اياه الله .. 

دمت وطنا احمل عبقه مهما ابتعد .. 
ودام وطن .. احمل جراحه مهما كسر .. 

صديقة .. من الزمن نفسه .. 
ومن مكان اخر .. 
ليلى 

Friday, June 8, 2012

عزيزي الوطن ... أما بعد



عزيزي ... الوطن .. 
أما بعد .. 

تصلني الأخبار المؤلمة عنك بشكل يومي .... وتبدو الدموع المذروفة رد فعل سخيف لما يجري حولي .. 
 اسمع انينك تحت اثار الحطام .. وبقايا الدماء .. 
و ارى الامل يلوح في سماء تحافظ على لونها على الرغم من كل يجري .. 
والموت يتظاهر في حضرة الشهداء !!
لسبب ما .. يتراقص الغرباء على جراحك ..
يحرقونك على معابد التضحية ..

وأنا .. في حضرتك ..
اقف مذهولة احيانا .. فاقدة للكلمات مرات .. وللتعاطف والاجساس مرات اكثر واكثر .. 
وترتعش صورة قديمة لك مسقطة على جدار الذاكرة ..
 كيف كنت .. 
ولسبب ما لا اعلمه .. يبدأ شيء غامض في داخلي بإزالتها .. 
ترتسم صورة اجمل .. تحمل من الحزن الجميل ما يجعلك تبتسم بعينين دامعتين .. 

كنت دوما غريبا عني .. وغريبة عنك  ..
اتوه في الكلمات التي تعبر عنك باحثة عن معناها .. عن صداها داخلي .. 
ارى الناس يتغنون بالوطن .. باشجار .. بسماء وزهر .. 
وكنت لا اراك .. 


الان .. اصبح لدي وطن .. 
الزيتونة .. شجرة مباركة .. 
السنبلة ترقص عند سماع اسمك .. 
والياسمين .. عبق لا يرحل  ..
أحدث كل هذا وذاك .. فقط لنراك ؟ 
لا ادري .. 
ربما .. أنت هناك منذ الازل .. 
كنز مدفون نبحث عنك دون جدوى .. 
نرحل عنك .. لنقترب منك اكثر .. 


اليوم .. 
فمهما كنا .. مهما بعدنا .. 
تقف في كل مكان .. نشتاقك .. نغنيك .. 
لحن مهموس كترتيلة سرية مقدسة .. 
لا تغادرنا متحدية كل أساليب النسيان .. 
عزيزي .... الوطن .. 
تأخرت كثيرا .. كثيرا ..
ولكني ..
أحبك .. 

ليلى 

Wednesday, May 2, 2012

يوم مع الحزن ...



استقر ايها الحزن .. 
فهنا داخلي .. لك وطن .. 
اعلنت انا هزيمتي امام جولاتك المتكررة .. 
فقدت ما املك .. 
واضحى الحلم مسافرا .. 
مغتربا .. 
بلا جواز  للسفر .. 
.. 
استقر ايها الحزن .. 
فاليوم .. زينت لك غرفتك بالرمادي .. 
ازلت لك الالوان .. 
واسدلت الخريف .. 
واعلنته يوم الاحتلال الاعظم .. 
... 
استقر ايها الحزن .. 
فبعد اليوم .. 
لن تجد الامل هنا .. 
استشهد الامل هناك .. عند الغروب .. 
وتحولت السعادة الى اسطورة .. 
نهدد بها الاطفال كي ينامو .. 
..... 

استقر ايها الحزن .. 
فهنا .. لك وطن .. 

..... 


Friday, April 13, 2012

بقايا ..



لازلت احاول التقاط البقايا المتناثرة من ذكرياتنا المهشمة .. 
من بقايا مدينة ضائعة في منفى الريح ..
 وبقايا ثوان اخيرة  .. 
لازلت احاول التقاط اشلاء الامال المحطمة .. واجمعها .. 
وتبقى كلمات وساعات  .. 
لا يملأها الصمت حتى .. 

ربما .. يوما ما .. 
سيسقي المطر  لوحتي المجمعة من اثار الانسانية التي تتسارع بالانقراض .. 

ربما .. يوما ما .. 
سينمو العشب ليملأ الفراغات الزمنية اللامعرفة .. 

وربما .. يوما ما .. ستزهر .. وتصبح لوحتي .. ارضا جديدة للياسمين .. 

الى ذلك اليوم .. 
سأبقى سعيدة .. بحزن مختبئ بين خطيّ الابتسامة .. 
وسأبقى المم للوحتي .. 
بمعالم .. من بطولة حلم .. 
يهمس في حضرة الموت ..