حديث الصباح والمساء by Naguib Mahfouz
My rating: 2 of 5 stars
اول كتاب اقرأه لنجيب محفوظ .. ولا أدري ان كان من الحكمة ان ابدأ به .. والحق يقال .. الكتاب تحليل للنسيج الاجتماعي المصري .. عاداته .. تقاليده .. تناقضاته .. تشعباته بشكل مثير للاعجاب ..
أسلوبه سلس في رواية الاحداث اليومية العادية .. تأتي اليك كما يأتي اي شيء .. وسلالسته مثيرة للدهشة .. فعلى الرغم من رتابه الاحداث في القصة .. الا انها تستدعي رغبتك في معرفة الأمور العادية التي ستحصل في الصفحة التي تليها ..
يلخص الكتاب عدة اجيال متعاقبة .. وعلاقات متشعبه .. ويبتدأ من الألف الى الياء .. يسرد فيها نجيب محفوظ السيرة الذاتيه لافراد كثر من عائلتين اساسيتين .. وينتهي الكتاب بالجد الاكبر ..
اعتقد ان ما يميز الكتاب من الدرجة الاولى هو سرده للاحداث السياسية التي غيرت الحياة في القاهرة بدءا من نابليون والى منتصف التسعينات تقريبا .. ونظره كل فرد الى هذه الاحداث .. سواء من تعاطف .. حماس .. لامبالاة .. او كره حتى .. تظهر فيها الطوائف المختلفة للتيارات التي تحرك البلد او تتجاهل ما يحدث .. وطريقة تعامل كل فرد مع الاحداث .. تسجيل للطباع البشرية وعلاقاتها الانسانية المتقلبة .. ما يميز كل روح .. ونقاط التحول ..
التعامل مع الدين .. مع السياسه .. ومع الناس .. ضمن اطر مختلفة .. النتائج التي ارساها قرار كل احد من الشخصيات .. وتأثيرها على باقي الشخصيات .. المشاعر المتناقضة .. والقصة الفردية ل 67 بطل .. من موت مبكر .. الى عمر امتد ليرى احفاد الاحفاد ..
لحظة مميزة في الكتاب :
بعد وفاة أحمد ، دار حوار بين قاسم الطفل وعمرو افندي الاب ..
" لم تعد طفلا، أنت في الكتّاب، وتحفظ سورا من كتاب الله ، أحمد مات، وكل إنسان سيموت كما يشاء الله ، وهذه هي إرادة الله .."
فتساءل محتجا " ولكن لماذا؟"
"إرادة الله ، ألا تفهم؟"
"لا أفهم يا بابا.."
"لا ..هذه قلة أدب أمام الله .. سيذهب أحمد إلى الجنة بغير حساب وهذا حظ عظيم.. فاحذر قلة الأدب"
فصاح " أنا حزين جدا يا بابا .. "
" اقرأ الفاتحة يبرد قلبك.. "
لكن قلبه لم يبرد .. وكان كلما تذكره بكى ...
View all my reviews
No comments:
Post a Comment